الأحد، 31 يناير 2016

الصناعة النفطية و انعكاساتها على تنظيم المجال

الصناعة النفطية و انعكاساتها على تنظيم المجال
مقدمة:
ترتبط  الصناعة النفطية في العالم العربي بوفرة البترول و الغاز الطبيعي .
- فما هي مكانة العالم العربي في مجال البترول و الغاز الطبيعي و الصناعة النفطية ؟
- ما هي انعكاسات الصناعة النفطية على الميادين الاقتصادية و الاجتماعية و البيئية و على تنظيم المجال الجغرافي ؟

 مكانة العالم العربي في مجال البترول و الغاز الطبيعي و الصناعة النفطية :

 يمتلك الوطن  العربي مدخرات مهمة من البترول و الغاز الطبيعي :
- تتوفر البلدان العربية على أكثر من نصف الاحتياطي للبترول محتلة بذلك المرتبة الأولى عالميا.
- تتصدر المملكة العربية السعودية العالم من حيث احتياطي النفط، في حين تحتل قطر المرتبة الثالثة عالميا من حيث احتياطي الغاز
الطبيعي.
- تحتل دول الخليج العربي المراتب الأولى عالميا من حيث العمر الافتراضي لكل من البترول و الغاز الطبيعي.

 يعد العالم العربي أكبر منتج و مصدر عالمي للبترول و الغاز الطبيعي :
- يساهم العالم العربي بحوالي%30 من   الإنتاج العالمي للبترول ، وتتصدر المملكة السعودية دول العالم في انتاج البترول و الغاز
الطبيعي، و تأتي بعدها عربيا باقي دول الخليج العربي، ثم   ليبيا و الجزائر.
- شكلت الدول العربية المنتجة للبترول منظمة الأوبيك أو الأوبيب أي منظمة الدول المصدرة للبترول  , و تعتبر السعودية أكبر
مصدر عالمي للبترول.

 يعرف العالم العربي ازدهار الصناعة النفطية :
- تتمثل الصناعة النفطية في تكرير البترول و الصناعة الكيماوية المرتبطة به ، و تحتل هذه الصناعة مكانة مهمة في اقتصاد دول
الخليج العربي ، غير أن حصة العالم العربي من تكرير البترول عالميا تظل ضعيفة نسبيا لأن عدد المصافي لا يوازي إنتاج
البترول .

 انعكاسات الصناعة النفطية بالعالم العربي :

 أدى استغلال البترول إلى تحولات اقتصادية و اجتماعية و بيئية :
- يشكل البترول الجزء الأكبر من صادرات بعض الدول العربية و خاصة دول الخليج العربي و ليبيا و الجزائر، و يساهم بنسبة
مرتفعة من الناتج الوطني الإجمالي.
- تستغل مداخيل البترول (الإيرادات ) في التنمية الاقتصادية و الاجتماعية:حيث تعتبر الدول العربية المصدرة للبترول أكثر
تصنيعا، بالإضافة إلى ارتفاع الدخل الفردي و ضعف نسبة البطالة و الفقر و الأمية مقارنة مع الدول الأخرى.
- تؤدي الصناعة النفطية إلى تلوث البيئة و ارتفاع نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون المسبب الرئيسي للاحتباس الحراري . و بالتالي
يعد العالم العربي ثاني طرف مسؤول عن هذه الظاهرة بعد الولايات المتحدة الأمريكية .

 ينعكس استغلال النفط على تنظيم المجال الجغرافي :
  عرف المجال الحضري بفعل استغلال البترول عدة تحولات يمكن تحديدها على الشكل التالي :
 تحولات اجتماعية: من أبرزها الانتقال من البداوة و الترحال إلى حياة التمدن و الاستقرار، و ارتفاع الدخل الفردي، و توفر
التجهيزات و الخدمات.
 تحولات اقتصادية:  و في طليعتها تزايد أهمية الصناعة و التجارة و الخدمات.
 تحولات عمرانية: من بينها تطور المدن و ازدهار حركة العمران بها
 شهد المجال الريفي بدوره تحولات يمكن تحديدها على الشكل الآتي :
 في ميدان التجهيزات الأساسية:  إقامة شبكة حديثة للمواصلات و شبكة أنابيب البترول، بالإضافة إلى المرافق الاجتماعية
كالصحة و التعليم.
 في الميدان الفلاحي : توسيع المجال السقوي العصري، و تطوير مشاريع تحلية مياه البحر في بلدان الخليج العربي، و إنجاز
مشروع النهر الصناعي في ليبيا .

 خاتمة :
- يعتبر البترول أساس تقدم بعض البلدان العربية و خاصة دول الخليج. و قد انعكس ذلك على عدة جوانب منها : الاقتصادية و

الاجتماعية  و المجالية .

العالم العربي العلاقة بين المدن ترييف المدن

العالم العربي العلاقة بين المدن ترييف المدن
مقدمة :
شهد العالم العربي نموا حضريا سريعا خلال العقود الأخيرة .
- ما هي مظاهر و عوامل تطور التمدين في العالم العربي ؟
و ما هي العلاقات القائمة بين المدن و البوادي ؟ و ما هي مظاهر ترييف المدن و أشكال التدخل لمواجهة هذه الظاهرة ؟

 تطور التمدين في العالم العربي :

 شهد العالم العربي نموا حضريا سريعا :
 31%- ارتفعت نسبة سكان المدن بالعالم العربي خلال العقود الأخيرة بوثيرة سريعة حيث انتقلت من سنة 2000 .55% سنة 1960 الى :
- ترتفع نسبة التمدين بشكل كبير في دول الخليج العربي و ليبيا و لبنان، في المقابل فنسبة التمدين ضعيفة في السودان و الصومال و اليمن و جيبوتي.
- يضم العالم العربي مدنا عملاقة في طليعتها القاهرة و الرياض و بغداد و الدار البيضاء.
 يرتبط التمدين في العالم العربي بعدة عوامل :
- الهجرة القروية التي تسود أكثر في البلدان العربية ذات المؤهلات الفلاحية الضعيفة و الثروات البترولية الضخمة ، كما هو الشأن بالنسبة لدول الخليج العربي . و تزداد الهجرة القروية في سنوات الجفاف .
- استقبال دول الخليج العربي لليد العاملة الأجنبية القادمة من باقي البلدان العربية و من بعض البلدان الآسيوية .
العلاقات بين المدن والبوادي في العالم العربي :
 العلاقات الاقتصادية :
 تقوم مبادلات تجارية بين المدن و البوادي و ذلك على الشكل الآتي :
- تزود المدن البوادي بالمنتجات الصناعية.
- تمون البوادي المدن بالمنتجات الفلاحية و مصادر الطاقة و المعادن
* تعتبر المدن مراكز استقطاب  رؤوس  الأموال.
 العلاقات الديمغرافية و الاجتماعية :
- تسود الهجرة القروية بحثا عن العمل و الرغبة في تحسين مستوى العيش. في نفس الوقت توجد ظاهرة التراقص السكاني: حيث ينتقل بعض السكان يوميا من البادية إلى المدينة. كما ظهرت في الآونة الأخيرة الهجرة المعاكسة من المدينة إلى البادية بحثا عن الهدوء و البيئة النظيفة . 
 العلاقات الإدارية و الثقافية :
- تتمثل العلاقات الإدارية في خضوع البوادي للمدن التي تتمركز بها الأجهزة الإدارية.
- تتخذ العلاقات الثقافية عدة أشكال منها : متابعة أبناء البادية دراستهم في المدينة ، وكذلك تبادل أنماط التفكير و السلوك بين المدينة و البادية .
ظاهرة ترييف المدن في العالم العربي و طرق مواجهتها :
 يمكن تحديد مظاهر ترييف المدن في النقط الآتية :
- نقص التجهيزات و البنية التحتية و الخدمات الضرورية .
- انتشار أحياء الصفيح و أحزمة الفقر في هوامش المدن .
- ممارسة الأنشطة الاقتصادية غير المهيكلة مثل: تجارة الرصيف و الباعة المتجولون.
- تواجد بعض الأنشطة الفلاحية في الأحياء الهامشية للمدينة كتربية الدواجن و المواشي .
- النمو الحضري السريع و التوسع العشوائي للمدن بالعالم العربي أمام شدة الهجرة القروية.
- ضعف اندماج المهاجرين القرويين في محيطهم الحضري و احتفاظهم بتقاليدهم الريفية الأصلية.
 تصنف مجهودات الحد من ظاهرة ترييف المدن في العالم العربي إلى مجموعتين هما :
* أشكال التدخل في الريف : و من بينها إقامة شبكة المواصلات و الماء الشروب و الكهرباء و الخدمات العمومية (الصحة ، المرافق الإدارية ، النقل ، التعليم) ، وتطوير الفلاحة و الأنشطة الاقتصادية الأخرى و الرفع من مستوى عيش سكان البادية .
* أشكال التدخل في المدن و من بينها : تشييد التجهيزات الأساسية ، ومحاربة أحياء الصفيح والسكن العشوائي ، و وضع برامج اقتصادية و اجتماعية لفائدة الطبقة الفقيرة .
خاتمــة :
- تنعكس مشاكل البوادي على المدن فتواجه هذه الأخيرة عدة أزمات من بينها أزمة النقل الحضري

                 شرح المصطلحات :
ترييف المدن : وجود بعض أنماط عيش البادية في المدن
النفوذ الحضري: الإشعاع الذي تمارسه المدينة على محيطها.
الهجرة البيحضرية : هجرة السكان من مدينة إلى أخرى
متروبول : تجمع حضري ضخم ذو امتداد جغرافي كبير
القطاع غير المهيكل:  الأنشطة غير المنظمة و غير المقننة
الاقتصاد الحضري : الأنشطة الاقتصادية التي تسود في المدينة .

البطالة المقنعة : مزاولة العاطلين لأنشطة مؤقتة و ذات دخل ضعيف

العالم العربي مشكل الماء و ظاهرة التصحر

العالم العربي مشكل الماء و ظاهرة التصحر 
مقدمة  :                                  
 يعاني العالم العربي من مشكل الماء و ظاهرة التصحر
- فما هي مظاهر و عوامل و أبعاد مشكل الماء في العالم العربي ؟ وجهود التخفيف من حدته .
و ما هي أشكال و عوامل ظاهرة التصحر في العالم العربي و طرق مواجهتها ؟

 مشكل الماء في العالم العربي :

 تتعدد مظاهر مشكل الماء في العالم العربي :
* ينتمي الوطن العربي إلى المناطق ذات الموارد المائية الضعيفة و ذات الخصاص المائي الموسمي أو الدائم .
* لا يمتلك الوطن العربي سوى حصة هزيلة جدا (/ 0.5) من مجموع المياه المتجددة في العالم .و يتمركز الجزء الأكبر منها في بلدان النيل   و الهلال الخصيب.
* يقل نصيب الفرد من الماء في الوطن العربي عن 600 متر مكعب ، مع تباين واضح بين البلدان العربية : أكثر من 1000 متر مكعب في العراق و السودان و المغرب ، مقابل أقل من 164 متر مكعب في بلدان شبه الجزيرة العربية و ليبيا
* يواجه العالم العربي مشكل عدم مواكبة المياه المتاحة  لحاجات السكان .

 يرتبط الخصاص المائي بعدة عوامل منها :
- غلبة المناخ الصحراوي و عدم انتظام التساقطات و توالي سنوات الجفاف .
- شبكة مائية ضعيفة الكثافة و صبيب مائي (حجم المياه في النهر) غير منتظم الجريان .
- ضعف حجم المياه الباطنية .
- عدم كفاية وسائل تخزين المياه مثل السدود .
- التزايد السكاني السريع
- تبذير المياه.

 تصنف أبعاد مشكل الماء إلى الأنواع الآتية :
- بعد ديمغرافي : و يتمثل في تناقص نصيب الفرد من الماء أمام التزايد السكاني. و بالتالي سيدخل العالم العربي وضعية الخصاص المائي الكبير .
- بعد اقتصادي : حيث تعتبر الفلاحة أكثر القطاعات استهلاكا للماء(%89) ، أما النسبة الباقية فموزعة بين الإستعمالات المنزلية (%6) 
 ،و الصناعة  (  (5%.
 - بعد استراتيجي سياسي :  و يتجلى في الصراع على المجاري المائية الرئيسية مثل الصراع الإسرائيلي العربي على حوض نهر الأردن  ، و الصراع السوداني المصري على نهر النيل  ، والصراع العراقي التركي  السوري على نهري دجلة و الفرات .

 تبذل بعض المجهودات للتخفيف من مشكل الماء في العالم العربي :
- اهتمت الدول العربية التي تتوفر على  شبكة نهرية ببناء السدود و من بين هذه الدول المغرب و مصر و السودان و العراق و سوريا و موريتانيا .
- اتجهت بعض الدول العربية وخاصة دول الخليج إلى تحلية مياه  البحر ، حيث تحتل الصادرة عالميا .
- أقامت الدولة الليبية مشروع النهر الصناعي الذي يتمثل في نقل المياه  الباطنية  عبر قنوات كبيرة من جنوب البلاد إلى شمالها .

 ظاهرة التصحر في العالم العربي :

 تتعدد مظاهر التصحر في العالم العربي :
-* يتخذ التصحر في العالم العربي الأشكال الآتية :
- الترمل : زحف الرمال على الواحات و المناطق الزراعية و السكنية بفعل هبوب الرياح .
- نضوب المياه : جفاف العيون و الأنهار و الآبار.
- الإقحال أو التجفيف : تصلب و تشقق التربة بفعل شدة الجفاف.
- تراجع خصوبة التربة : فقدان التربة للمواد العضوية و المعدنية .
- تملح التربة : ارتفاع نسبة الملوحة  في التربة .
- تدهور الغطاء النباتي : أي اندثار و اختفاء النبات و انخفاض كثافته .
* تمثل الأراضي المتصحرة اكثر من ثلتي مساحة العالم العربي ، و تشكل الأراضي المهددة بالتصحر خمس المساحة الإجمالية 
و بالتالي فنسبة الأراضي الصالحة للزراعة هزيلة (أقل من الثمن). 
. 
  ترجع ظاهرة التصحر إلى عوامل طبيعية و بشرية :
- عوامل طبيعية : و تتمثل في التقلبات المناخية و تزايد حدة الجفاف ، بالإضافة إلى عوامل التعرية الريحية و المائية .
- عوامل بشرية : من أبرزها اجتثاث الغطاء النباتي ، الرعي الجائر ، استنزاف المياه الباطنية و السطحية ،  الحرث في اتجاه المنحدر الطبوغرافي ،  تلويث التربة بالمبيدات و بالأسمدة الكيماوية .

 تتخذ بعض التدابير لمكافحة التصحر في العالم العربي :
- تدابير تقنية : من بينها القيام بعملية التشجير ، و تثبيت الرمال بطرق متعددة ، و الحرث حسب خطوط التسوية (الخطوط الرابطة بين النقط المتساوية الارتفاع) ، و الأخذ بالدورة الزراعية .
- تدابير اقتصادية : و تتلخص في تكييف الأنشطة الاقتصادية مع خصائص المناطق الجافة .
- تدابير اجتماعية : و في طليعتها محاربة الفقر و تحسين المستوى المعيشي لسكان المناطق الجافة ..
- تدابير قانونية : من بينها إصدار قوانين المحافظة على الثروات الطبيعية و مصادقة الدول العربية على الاتفاقية الدولية لمكافحة التصحر .

 خاتمــــــــــة :
- رغم المجهودات المبذولة ، لا يزال العالم العربي يواجه مشكل الماء و ظاهرة التصحر .   

شرح المصطلحات :
المياه المتجددة  :المياه المرتبطة بالتساقطات التي تؤدي إلى الجريان السطحي و الباطني للمياه
بلدان النيل  : من أهمها مصر و السودان
 الهلال الخصيب : العراق، سوريا ، لبنان، الأردن ، فلسطين
المياه المتاحة  : المياه القابلة للتعبئة في السدود و للاستغلال
التصحر : تدهور الأراضي في المناطق الجافة و شبه الجافة

التهيئة الريفية أزمة الريف وأشكال التدخل

التهيئة الريفية أزمة الريف وأشكال التدخل
مقدمة :
وضعت الدولة التهيئة الريفية لمواجهة أزمة البادية.
- ما هي مظاهر و عوامل أزمة الريف ؟
- ما هي أشكال التدخل لحل هذه الأزمة ؟

 مظاهر و عوامل أزمة الريف المغربي :

 تتعدد مظاهر أزمة البادية المغربية :
هشاشة الموارد الطبيعية :المتمثلة في انتشار التربة الفقيرة و قلة الموارد المائية و الخضوع للتقلبات المناخية و تدهور الغطاء النباتي .
 اقتصاديا : الإزدواجية بين الفلاحة التقليدية المعيشية التي توجه  إنتاجها نحو السوق الداخلية و لا تحقق الاكتفاء الذاتي و الزراعة التسويقية الموجهة نحو السوق الخارجية بالإضافة إلى  ضعف الأنشطة التكميلية كالصناعة و التجارة و الخدمات.
 اجتماعيا : ارتفاع نسبة الفقر و الأمية ، و ضعف نسبة التمدرس و التغطية الصحية ، و تفاقم مشكل الهجرة القروية .
 في ميدان التجهيزات و الخدمات العمومية : ضعف شبكة الماء الشروب و الكهرباء و المواصلات ،و قلة المرافق العمومية، و انتشار السكن غير اللائق .

 ترتبط أزمة الريف المغربي بالعوامل الآتية :
- تهميش البادية المغربية في مجال التنمية الاقتصادية و الاجتماعية .
- سوء تسيير الشأن الريفي من طرف الدولة و الجماعات المحلية.
- تعاقب سنوات الجفاف ،و بالتالي تزايد حدة مشاكل البادية المغربية .

 أشكال التدخل لمواجهة أزمة البادية المغربية في إطار التهيئة الريفية :

 تتدخل الدولة لمعالجة أزمة البادية اقتصاديا و اجتماعيا و تجهيزيا :
* وضعت الدولة برامج التنمية الاقتصادية القروية التي يمكن تحديدها على الشكل الآتي:
 برامج التنمية الاقتصادية : و تشمل الاستثمار الفلاحي في المناطق البورية ، و مكافحة التصحر و أثار الجفاف ،و التنمية المندمجة للمجال الريفي .
 برامج التنمية الاجتماعية :  و في طليعتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و برنامج الأولويات الاجتماعية .
 برامج التجهيزات و الخدمات العمومية : من بينها : تزويد العالم القروي بالكهرباء و الماء الشروب و الشبكة الطرقية، و إنشاء المرافق العمومية كالمدارس و المستوصفات . 

 تساهم التهيئة الريفية في مواجهة أزمة البادية المغربية :
* يقصد بالتهيئة الريفية : تدخل الدولة في البادية لتوفير التجهيزات الأساسية و لتطوير الأنشطة الاقتصادية و لتحسين الوضع الاجتماعي .
* تتضمن التهيئة الريفية عدة مشاريع من بينها :
 إستراتيجية 2020 للتنمية القروية بالمغرب التي تهدف إلى تنمية المجال الفلاحي، و حماية البيئة، و تنويع الأنشطة الاقتصادية، و توفير البنية التحتية الاقتصادية و الاجتماعية .
  مشروع إنعاش و تنمية الأقاليم الشمالية الذي يهدف إلى تنمية المنطقة الشمالية وفك العزلة عنها و عقلنة استغلال الموارد الطبيعية و توفير مناصب الشغل .
 مشروع حوض سبو الذي يهدف إلى توسيع المساحة المسقية و الرفع من الإنتاجية والحد من الهجرة القروية .

 خاتمـــــــــــــــــــــة :
- رغم المجهودات المبذولة، لا تزال البوادي المغربية تواجه عدة مشاكل .

الريف أو البادية : مجال جغرافي يشمل القرى و الحقول و المراعي و الغابات .
القرية : تجمع سكاني صغير في الريف

المناطق البورية  : التي تعتمد زراعتها مباشرة على الأمطار

السبت، 30 يناير 2016

التهيئة الحضرية: أزمة المدينة وأشكال التدخل الوطني

التهيئة الحضرية: أزمة المدينة وأشكال التدخل الوطني

قدمة:
وضعت الدولة المغربية التهيئة الحضرية لمواجهة مشاكل المدن.
v    فما هي مظاهر وعوامل أزمة المدينة المغربية؟
v    وما هي أشكال التدخل لمعالجة هذه الأزمة؟
مظاهر أزمة المدينة المغربية:
على مستوى السكن وتنظيمه:
تنتشر في هوامش المدن خاصة الكبيرة أحياء الصفيح كما يسود السكن العشوائي. كما تعاني المدن والأحياء العتيقة من عدة مشاكل من بينها:
ü     تدهور البنايات.
ü     تزايد الضغط السكاني.
ü     قلة التجهيزات.
وبالتالي تراجع الوظيفة السياحية والتاريخية لهذه الأحياء والمدن. كما تواجه المدن المغربية مشكل الخصاص في السكن القانوني بدرجة متفاوتة.
على مستوى السوسيو اقتصادي:
تعرف المدن المغربية عدة مشاكل اجتماعية منها:
ü     ارتفاع نسبة البطالة والفقر والأمية.
ü     انتشار مظاهر الإقصاء الاجتماعي.
تشهد المدن المغربية مشاكل اقتصادية منها:
ü     الافتقار إلى مؤسسات كبرى محركة للأنشطة.
على مستوي  التجهيزات والخدمات والبيئة:
ü     في مجال التجهيزات: نقص البنية التحتية الأساسية من شبكة الماء الشروب والكهرباء والتطهير، والشبكة الطرقية الحضرية.
ü     في مجال الخدمات: عدم كفاية المرافق العمومية وأزمة النقل الحضري.
ü     في مجال  البيئة: انتشار النفايات الصلبة والسائلة وتلوث الهواء وقلة المساحات الخضراء وارتفاع الضجيج خاصة في المدن الكبرى.
عوامل أزمة المدينة المغربية:
العاملان الديمغرافي والسوسيو اقتصادي:
ترتبط أزمة المدينة بالنمو الحضري السريع الذي يتحكم فيه عاملان هما:
ü     عامل رئيسي: الهجرة القروية الكثيفة.
ü     عامل ثانوي: الزيادة الطبيعية التي لم نخفض بعد إلى المستوى المطلوب..
يساهم العامل السوسيو الاقتصادي في أزمة المدينة حيث تضعف الأنشطة الاقتصادية بالمدن المغربية وبالتالي   تقل فرص التشغيل فترتفع نسبة البطالة.
العامل التنظيمي:
يتخذ العامل التنظيمي الأشكال الآتية:
ü     غياب تصاميم التعمير في عدة مدن وفي عدة أحياء هامشية.
ü     عدم احترام وثائق التعمير أثناء الإنجاز.
ü     طول آجال تصفية الوضعيات العقارية.
ü     تعدد المتدخلين في التدبير الحضري مثل: الدولة والجماعة المحلية والوكالة الحضرية.
ü     تقطيع إداري غير متساو وخاضع لعوامل أمنية.
أشكال التدخل في إطار التهيئة الحضرية بالمغرب:
تتدخل الدولة لمعالجة أزمة المدينة اقتصاديا واجتماعيا من خلال الإجراءات آلاتية:
ü     اقتصاديا: إحداث المناطق الصناعية، وتشجيع الاستثمارات والمقاولات والتعاونيات، وتنظيم المعارض.
ü     اجتماعيا: إقرار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبرامج محاربة الفقر.
يتم تنظيم السكن في الوسط الحضري من خلال التدابير الآتية:
ü     دعم الدولة للسكن الاقتصادي الذي يستفيد منه ذوو الدخل المحدود.
ü     القضاء على أحياء الصفيح، وطرح برنامج مدن بدون صفيح.
ü     إنشاء المدن الجديدة مثل: تامسنا قرب الرباط، وتامنصورت قرب مراكش بهدف التخفيف من الضغط المفروض على المدن الكبرى.
توفير التجهيزات والخدمات والمحافظة على البيئة:
ü     في مجال التجهيزات: إنجاز الأوراش  الكبرى للبنية التحتية وإعادة تأهيل المدن.
ü     في مجال الخدمات: تفويت بعض الخدمات العمومية كالماء الشروب والكهرباء والتطهير والنقل الحضري للقطاع الخاص الوطني والأجنبي.
ü     في مجال البيئة: تشييد مطارح قانونية للأزبال ومحطات معالجة النفايات الصلبة والسائلة، وإحداث المناطق الخضراء، ومراقبة تلوث الهواء.
خاتمــــة:
رغم المجهودات المبذولة ،لا تزال المدن المغربية تعاني من عدة مشاكل.

شرح المصطلحات:
Ø     التهيئة الحضرية: أشكال تدخل الدولة  في الوسط الحضري.
Ø     التمدين: تزايد سكان المدن وتوسع مجاله الجغرافي.
Ø     الإقصاء الاجتماعي: تهميش الطبقة الفقيرة وضعف استفادتها من الخدمات العمومية.
Ø     الزيادة الطبيعية: الفرق بين الولادات والوفيات.
Ø     الهجرة الصافية: الفرق بين عدد الوافدين  عدد النازحين.

جميع الحقوق محفوظة لمدونةاتصل بنا2013