الاثنين، 25 يناير 2016

قيم التواصل و ضوابطه


                          قيم التواصل و ضوابطه
:  نص الوضعية
يرد كثير من الشباب اضطراب علاقتهم بوالديهم  إلى قصور تواصل الآباء معهم ، كما يفسر كثير من الناس فشل العلاقة الزوجية بخلل في التواصل بين الزوجين، ويربط آخرون حدوث الإضطرابات ونشوب الحروب بغياب التواصل بين الأمم والشعوب

الإشكالية
  • ·       ما الأسباب التي تمنع الناس من الحوار البناء ؟
  • ·       كيف يمكن أن نستفيد من أساليب الحوار في القرآن والسنة النبوية من أجل تواصل فعال ؟
الفرضيات
  • الإلتزام  بضوابط الحوار ينمي مهارات التواصل.
  • استثمار أساليب الحوار في القرآن والسنة لتنمية مهارات الحوار.
النصوص    النص الأول :" يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وقبائل لتعارفواۤ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عَندَ ٱللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ 
النص الثاني:"    وَلَقَدْ مَكَّنَاهُمْ فيما إِن مَّكَّنَّاكُمْ فِيهِ وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعاً وَأَبْصَاراً وَأَفْئِدَةً فما أَغْنَىٰ عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ  وَلاَ أَبْصَارُهُمْ وَلاَ أَفْئِدَتُهُمْ مِّن شَيْءٍ إِذْ كَانُواْ يَجْحَدُونَ بِآيَاتِ ٱللَّهِ وَحَاقَ بِهم مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ 
مضامين النصوص     النص الأول : خطاب الله عز وجل للناس جميعا من أجل التواصل لعبادته بإقامة شرعه 
النص الثاني : تشير الآية الكريمة إلى عدم رغبة  كفار قريش في التواصل مع  الرسول عليه السلام و ذلك بسبب الجحود
مفهوم التواصل : التفاعل الإيجابي، الناتج عن استعمال حواس التواصل في إرسال الخطاب و في استقباله، النابعُ من رغبة صادقة في صلة الآخر والاتصال بوجدانه عن طريق الفهم و الإفهام، المنطلقُ من إرادة الوصول إلى المعرفة الحقة    .
              أولا    دواعي التواصل  متعددة منها 
طبيعة الإنسان الإستخلافية: كرم الله الإنسان بوظيفة الإستخلاف لعمارة الأرض وإصلاحها بتطبيق شرع الله وتحقيق مراده بتنظيم شؤون الحياة الدنيا والتزود للحياة الباقية
حاجات الإنسان الإجتماعية : يحتاج الإنسان للآخر لتلبية حاجاته الضرورية للحياة حيث ينبع سلوكه التواصلي منذ ولادته
   ثانيا  عوائق التواصل:  و هي مشاعر و قناعات يخفيها أحد طرفي التواصل وهي
 الـنـفـسـيـة : - عوائق الإرسال:   كالتعالي و الإعجاب بالنفس و سوء الظن    ...
-
 عوائق الاستجابة:    كالكبر و الجحود و احتقار الآخر بالإحساس بدونيته    ...
السـلـوكـيـة: - عوائق الإرسال:    كالغضب و العنف في الخطاب ،و إن كان مضمونه حقا    ...
-
 عوائق الاستجابة:    كالإعراض عن المخاطِب أو الغفلة عنه  أو الاستهزاء به
   ثالثا  قيم التواصل و ضوابطه
قيم الإسلام   التواصلية     تشمل طرفي التواصل  
- قيم تحكم نية المتواصل: تؤسس لتواصل بناء.هي إخلاص التواصل لله و حسن الظن بالناس 
- قيم تحكم المقصد: تهدف إلى تحقيق التعرف و التفاهم  وعمارة الأرض والإصلاح بين الناس 
 قيم تحكم الفعل  : كالصدق و الأمانة و الحياء و التواضع،و احترام الرأي الآخر ، و الإذعان للحق، و الرفق بالمخاطـَب 
ضوابط التواصل
في التبليغ والإرسال : أهمها حسن البيان، و الرفق بالمتلقي و مخاطبته بالحسنى   و استعمال الكلمة الطيبة...
في التلقي و الاستقبال (الاستجابة) : أهمها حسن الإنصات، وحسن الإقبال على المخاطِب  وعدم المقاطعة و التثبت عند استشكال الفهم أو التباس الغرض من الخطاب
       رابعا   اكتساب سلوك تواصلي سليم  يتحقق ذلك بتطوير المهارات التواصلية  وتنميتها  باجتناب عوائق التواصل  والإلتزام بقيم وضوابط التواصل  وبالتزام قواعد أولية :
عند المرسل : - مراقبة الله في نية مخاطبة الغير.
-
 قصد تحقيق مصلحة شرعية بالخطاب.
-
 الاجتهاد في إفهام المخاطـَب...
-
 توضيح الهدف و الفكرة بإيجاز.
-
 تقدير المخاطب و احترامه، و مخاطبته بأدب و رفق، و الإقبال عليه بوجه طلق...
عند المتلقي : - مراقبة الله في نية الإنصات الغير.
-
 قصد تحقيق مصلحة شرعية بالإنصات.
-
 الاجتهاد في إفهام المخاطـِب...
-
 حسن الظن و الاستفسار و التثبت.
-
 الاهتمام بالمخاطـِب و تقديره و حسن الإنصات له، و حسن الإقبال عليه، و التواضع له...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لمدونةاتصل بنا2013